السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين اما بعد .
في كثير من الاحيان نجد احاديث منتشرة سواء علي الفيس بوك او علي الانترنت بصفه عامه وتجد ان الكثير يقوم بنشرها بهدف ان يأخذ ثواب النشر ولعلها تنفع احد بأذن الله وتكون في ميزان حسناته
لكن للاسف البعض من تلك الاحاديث المنتشرة لا تكون صحيحه ولذلك وجب التأكد من صحة الاحاديث عند النشر فلا نريد ان ننشر كلام لم يقل به رسول الله صل الله عليه وسلم علي انه حديث ولذلك سنقوم كل فترة بأذن الله بوضع مجموعه من الاحاديث الغير صحيحة والمكذوبه وتفصيلها وبيان الصحيح وان كانت هناك احاديث تصح قريبه من المعني او لها لفظ مشابه او صحيحة في جزء من الاجزاء راجين من الله ان ينفع به المسلمين وان يأخذوا حذرهم عند نشر حديث ويتأكدوا من صحته.
الاول :
((عشر تمنع عشرا، سورة الفاتحة تمنع غضب الله، سورة يس تمنع عطش يوم القيامة، سورة الواقعة تمنع الفقر، سورة الدخان تمنع أهوال يوم القيامة، سورة الملك تمنع عذاب القبر، سورة الكوثر تمنع الخصومة، سورة الكافرون تمنع الكفر عند الموت، سورة الإخلاص تمنع النفاق، سورة الفلق تمنع الحسد، سورة الناس تمنع الوسواس)).
الدرجة : موضوع مكذوب ( وقد ثبت معني بعضها كما سنفصل)
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم:
بالنسبة لهذه العشر سردا لم أرها في شيء من كتب السنة وثبتت معاني بعضها .
قال صلى الله عليه وسلم : سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر . رواه الحاكم وغيره ، وحسّنه الألباني .
و قال صلى الله عليه وسلم : إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له ، وهي سورة تبارك الذي بيده الملك . رواه أهل السنن وقال الترمذي : هذا حديث حسن .
ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ سورة تبارك وسورة السجدة ، كما في المسند والأدب المفرد للبخاري وسُنن النسائي ، وهو حديث صحيح.
والأحاديث الواردة في فضل سورة ( يس ) لا يصح منها شيء .
والحديث الوارد في فضل سورة الواقعة وأنها تمنع الفقر فلا يصح .
وقد ورد بلفظ : من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا
رواه البيهقي في الشعب ، وضعفه الألباني في الضعيفة .
وأما المعوذات فقد ورد في فضلها أحاديث صحيحة ، فمن ذلك
ما رواه أبو داود عن عقبة بن عامر قال : بينا أنا أسير مع رسول الله لى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ ب أعوذ برب الفلق و أعوذ برب الناس ، ويقول : يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما . قال : وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة . وحسنه الألباني.
والأحاديث التي وضعها الوضـّـاعون في فضائل السور كثيرة حتى وضع بعضهم لكل سورة حديث في فضلها
الثاني :
((من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة، ستة منها في الدنيا، وثلاثة عند الموت، وثلاثة في القبر، وثلاثة عند خروجه من القبر. أما الستة التي تصيبه في الدنيا فهي: ينزع الله البركة من عمره، ويمسح الله سمات الصالحين من وجهه، وكل عمل لا يؤجر من الله، ولا يرفع له دعاء إلى السماء، وتمقته الخلائق في دار الدنيا، وليس له حظ في دعاء الصالحين. وأما الثلاثة التي تصيبه عند الموت فهي: يموت ذليلا، ويموت جائعا، ويموت عطشانا ولو سقي مياه بحار الدنيا ما روى عنه عطشه. وأما الثلاثة التي تصيبه في قبره فهي: يضيق الله عليه قبره، ويعصره حتى تختلف ضلوعه، ويوقد الله على قبره نارا في حمرها، ويسلط الله عليه ثعبان يسمي الشجاع الأقرع. وأما الثلاثة التي تصيبه يوم القيامة فهي: يسلط الله عليه من يصحبه إلى نار جهنم علي جمر وجهه، وينظر الله تعالى إليه يوم القيامة بعين الغضب يوم الحساب، ويقع لحم وجهه، ويحاسبه الله عز وجل حسابا شديدا ما عليه من مزيد، ويأمر الله به إلى النار وبئس القرار)).
( ... وإن فيما جاء عن الله وعن رسوله في شأن الصلاة وعقوبة تاركها ما يكفي ويشفي ، قال تعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) النساء / 103 ، وقال تعالى عن أهل النار : ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ... ) المدثر 42 – 43 ، فذكر من صفاتهم ترك الصلاة ... ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) رواه الترمذي ( 2621 ) والنسائي ( 431 ) ، وابن ماجه ( 1079 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2113 ) .