سنتحدث وبأختصار شديد جدا عن الامام النووي مولده واهم مؤلفاته ووفاته نريد فقط في هذا الموضوع ان نعطي لمشاهدي الموضوع نبذة بسيطة وفكرة عامة عن الامام النووي رحمه الله تعالي ولمعرفة المزيد تجد الكثير عن الامام النووي رحمه الله فحياته مليئه بالعلم والعمل والمواقف المشرقة من الزهد والورع والجهاد وومناصحة الحكام.
تعريف بالامام النووي :
هو الإِمام الحافظ شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مُرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حِزَام، النووي نسبة إلى نوى، وهي قرية من قرى حَوْران في سورية، ثم الدمشقي الشافعي، شيخ المذاهب وكبير الفقهاء في زمانه.
مولده :
ولد النووي رحمه اللّه تعالى في المحرم 631 هـ في قرية نوى من أبوين صالحين، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك، وصادف أن مرَّ بتلك القرية الشيخ ياسين بن يوسف المراكشي، فرأى الصبيانَ يُكرِهونه على اللعب وهو يهربُ منهم ويبكي لإِكراههم ويقرأ القرآن، فذهب إلى والده ونصحَه أن يفرّغه لطلب العلم، فاستجاب له
أجمعَ أصحاب كتب التراجم أن النووي كان رأساً في الزهد، وقدوة في الورع، وعديم النظير في مناصحة الحكام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
من اشهر كتبه :
هو صاحب أشهر ثلاثة كتب يكاد لا يخلو منها بيت مسلم وهي " الأربعين النووية " و"الأذكار" و "رياض الصالحين"
نبذة بسيطة عن كتاب رياض الصالحين والاربعون النووية :
كتاب رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين مؤلفه الإمام يحيى بن شرف النووي الدمشقي ويجمع في هذا الكتاب الأحاديث الصحيحة المروية عن رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤون العقيدة والحياة، ويعرضها مرتبة في أبواب وفصول، لتكون موضوعات يسهل على القارئ العودة إليها والاستفادة منها، يضم الكتاب 1903 حديث مروية بسند مختصر يبدأ بالصحابي غالبا، وبالتابعي نادرا، يحتوي على 1896 حديث مقسمة على 372 فصلا. وينقل قول محمد صلى الله عليه وسلم وفعله، كما يرويه الصحابة، وفي حالات قليلة ينقل بعض أقوال الصحابة وأفعالهم متأسين برسول الله صلى الله عليه وسلم أو مجتهدين بهديه. ويوزع الأحاديث في خمسة عشر (كتابا) ويضم الكتاب عدة أبواب يختلف عددها باختلاف موضوعها، والأبواب مرقمة بالعدد المتسلسل من أول الكتاب إلى نهايته، يبلغ مجموعها ثلاثمائة وثلاثة وسبعين بابا.
الأربعون النووية هو كتاب يضم اثنان وأربعين حديث نبوي للإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي.يقدم هذا الكتاب بعض أهم أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مجرد نموذج من حكمته صلى الله عليه وسلم يأتي إلينا عبر القرون ليهدينا إلى نواحي كثيرة مما يجب أن تكون عليه حياة المسلم.و ينبغي على كل راغب في الآخرة أن يعرف هذه الأحاديث لما اشتملت عليه من جميع الطاعات والمهمات. عندما سئل الإمام النووي عن سبب جمعه للأربعين النووية قال: من العلماء من جمع الأربعين في أصول الدين، وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد، وبعضهم في الزهد وبعضهم في الخطب، وكلها مقاصد صالحة، رضي الله عن قاصديها.و قدرايت جمغ أربعين أهم من هذا كله، وهي اربعون حديثاً مشتملةً على جميع ذلك، وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين، وقد وصفه العلماء بأنه مدار الإسلام عليه، أو يصف الإسلام أو ثلثه أو نحو ذلك.
ثم ألتزم في هذه الأربعين أن تكون صحيحة، ومعظمها في صحيحي بخاري ومسلم، وأذكرها محذوفة الأسانيد ليسهل حفظها ويعم الانتفاع بها، إن شاء الله.
وفاته رحمه الله :
في سنة 676 هـ رجع النووي إلى نوى بعد أن ردّ الكتب المستعارة من الأوقاف، وزار مقبرة شيوخه، فدعا لهم وبكى، وزار أصحابه الأحياء وودّعهم، وبعد أن زار والده زار بيت المقدس والخليل، وعاد إلى نوى فمرض بها وتوفي في 24 رجب. ولما بلغ نعيه إلى دمشق ارتجّت هي وما حولها بالبكاء، وتأسف عليه المسلمون أسفاً شديداً، وتوجّه قاضي القضاة عز الدين محمد بن الصائغ وجماعة من أصحابه إلى نوى للصلاة عليه في قبره، ورثاه جماعة، منهم محمد بن أحمد بن عمر الحنفي الإِربلي، وهذه الأبيات من قصيدة بلغت ثلاثة وثلاثين بيتاً:
عزَّ العزاءُ وعمَّ الحادث الجلل | وخاب بالموت في تعميرك الأمل | ||||
واستوحشت بعدما كنت الأنيس لها | وساءَها فقدك الأسحارُ والأصلُ | ||||
وكنت للدين نوراً يُستضاء به | مسدَّد منك فيه القولُ والعملُ | ||||
زهدتَ في هذه الدنيا وزخرفها | عزماً وحزماً ومضروب بك المثل | ||||
أعرضت عنها احتقاراً غير محتفل | وأنت بالسعي في أخراك محتفل |
مصادر :
وقفات مضيئة من حياة الإمام النووي( رحمه الله)
ويكيبديا - الامام النووي - الاربعون النووية - رياض الصالحين